السلام عليكم .. ورحمه الله وبركاته ..
كيف كان الرسول مع بناته ..؟؟
كان يحب بناته حباً شديداً لدرجة أنه كان يدلل إبنته الزهراء ويقول لها: ( مرحباًبأم أبيها ) .
كانت قمة في الروعة والجمال، لقد كان صلى الله عليه وسلم يرحب بهن ، تقول عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ
تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : (مَرْحَبًا بِابْنَتِي) ثُمَّ
أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ
شِمَالِهِ [11] ، وما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا زوج البنت يتخلى
عنها ، بل كان يتعاهدها بالنصح والإرشاد، والتذكير والزيارة ، فمن ذلك ما
رواه البخاري في صحيحه ((أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلام اشْتَكَتْ مَا
تَلْقَىمِنْ الرَّحَى مِمَّا تَطْحَنُ فَبَلَغَهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِسَبْيٍ فَأَتَتْهُ تَسْأَلُهُ خَادِمًا فَلَمْ
تُوَافِقْهُ ، فَذَكَرَتْ لِعَائِشَةَ ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم فَذَكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ لَهُ ، فَأَتَانَا وَقَدْ دَخَلْنَا
مَضَاجِعَنَا ، فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ ، فَقَالَ :
عَلَى
مَكَانِكُمَا ، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي ،
فَقَالَ: أَلا أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ ؟ إِذَا
أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ ،
وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَسَبِّحَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ،
فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌلَكُمَا مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ)) [12]
كان صلى الله عليه وسلم يبحث عن أولاد بناته ويلاعبهم فقد روى البخاري
ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : ((خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم فِي طَائِفَةٍ مِنْ النَّهَارِ ...حَتَّى أَتَى خِبَاءَ
فَاطِمَةَ فَقَالَ : ( أَثَمَّ لُكَعُ - يعني الصغير - أَثَمَّ لُكَعُ ) -
يَعْنِي حَسَنًا - فَظَنَنَّا أَنَّهُ إِنَّمَا تَحْبِسُهُ أُمُّهُ لأَنْ
تُغَسِّلَهُ وَتُلْبِسَهُ سِخَابًا ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ يَسْعَى
حَتَّى اعْتَنَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ
وَأَحْبِبْ مَنْ يُحِبُّه))
وكان صلى الله عليه وسلم يأمرهن بالمعروف وينهاهن عن المنكر ، فمن ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عَنْ ابْنِ عُمَرَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ((أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
بَيْتَ فَاطِمَةَ ، فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهَا ، وَجَاءَ عَلِيٌّ
فَذَكَرَتْ لَهُ ذَلِكَ
فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ عَلَى
بَابِهَا سِتْرًا مَوْشِيًّا ، فَقَالَ : مَا لِي وَلِلدُّنْيَا ،
فَأَتَاهَا عَلِيٌّ فَذَكَرَ ذَلِكَ
لَهَا ، فَقَالَتْ : لِيَأْمُرْنِي فِيهِ بِمَا شَاءَ ، قَالَ: تُرْسِلُ بِهِ إِلَى فُلانٍ أَهْلِ بَيْتٍ بِهِمْ حَاجَةٌ )) [16].
اللهم صلي وسلم عليه