blackswan عضو دهبي
عدد المساهمات : 177 النقاط : 6353 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 03/04/2011
| موضوع: ثقافتنا والابداعات إلى أين؟ الثلاثاء يونيو 28, 2011 1:13 pm | |
| ينتابني الفرح وانا اقرأ اطروحات ثقافية وادبية وعناوين كتب وقصصا ودواوين جديدة ونقدا بناء في ساحات الصفحات الثقافية لصحفنا ذلك دليل على التطور الذهني قبل الثقافي لمثقفينا ولكن للاسف ان مع المد الثقافي الجديد تسللت الينا نعرة التنابز بالالقاب والتابوات و التفاخر بمن هوالاكثر ثقافة من الاخر هل هو(س) ام(ص) او التبجح باصداراته التي معظمها واهنة لكونها تحتاج للنقد و للتشجيع لتصبح رافدا حيويا يغذي فكرنا لا ان يتفضل علينا صاحبها بها ويملأ الدنيا صراخا، ان اصداراته فريدة وهي لا تاتينا سوى ببعض الخواء والخوار بدل الحوار فهي لن تقدم للثقافة شيئا او تؤخر ان لم ياخذ صاحبها بالمشورة لمن هم اعلم منه بكيفية انتاج وتشويق القارئ لهذه الاصدارات بينما نحن نحتاج لكل مليمتر في هذه المساحات الورقية لنغذي عقولنا المتعطشة دوما لما ينساب ويرد اليها من تدفق ثقافي حديث في الساحة الفكرية الثائرة يوميا في كل انحاء العالم باراء ومقترحات تخدم ثقافتنا مستمدة من الجهد الفكري المتواصل للباحثين لكن هنالك من يبحث عن القشور او مساحة هو يريد تحديدها ويلغي دور منضد الصحيفة الذي لا يستطيع حتى رئيس التحرير احيانا من مجادلته لكونه هو المصمم الفني لها ويفهم ذوق القراء والجمهور وما يريدون فالمسالة مسالة تقدير والمهم انهم نشروا رايك باحترام اما من لا يعجبه فهو كالزبد يذهب جفاء لكونه خفيفا سريع الانقشاع من سطح الماء واما المفيد فيكون ثقيلا بحيث يمكث بالقاع ليستفيد منه الناس بعد التنقيب عنه وهنالك حدود للمثقف والمفكر يقف عندها لا يتجاوزها وكذلك من خلال شخصيته يستلزم حواره ان كان بناء الرقة والتواضع ويكون طاردا لكلمة (الانا) المدمرة لابداعه فكم من مبدع نسفته هذه الكلمة وكم من مثاير تخلص من (الانا) ارتفع الى العلا هذه الانا التي دمرت الثقافة العربية ككل وليس ثقافتنا المحلية جعلت الكثير من اصحاب الكراسي الادارية في معظم الدوائر الثقافية والخدمية يخشون الدماء الشابة الجديدة المتدفقة في الشريان الحيوي للبلد يخشون من الشباب القادم المفعم بالحيوية والطموح لخدمة بلده وترجمة ابداعه الى كل ما يتيسر له في المجالات الثقافية وصولا لورقة الصحيفة والانترنت وغيرهما ليطلع عليها اكبر قدر من القراء ممن يبحثون عن الجديد والذين ملوا من التكرار والرتابة لتلك الاسماء والعناوين بل وحفظوا حتى اسلوب الكتابة لدى كاتب معين لذا ينبغي التجديد والا تحولت انظار الناس الى شئ جديد يتابعوه من خارج ثقافتنا ويهملوها لانهم ملو الرتابة.ان مشكلة المثقف العربي عموما تنحصر بالخوف من الداخلين الى الساحة الثقافية حديثا ومحاربتهم من جهات عديدة اولها بعض الرواد من نفس اختصاصه والادعاء بانه قليل الخبرة خوفا من اخذه لمكانهم المعنوي والوظيفي بعدما استعبدوا كراسيهم هذه التابوات لا تريد اتاحة الفرصة للجيل القادم من شعراء وفنانين وقصاص وممثلين للإبداع إذ نادرا ما تجد رائدا مبدعا اخذ بيد شاب جديد في أي ميدان ثقافي وأعطاه الثقة لكي يتواصل وثانيهما هو التوزيع الغير عادل لحصة المثقفين في وزارة الثقافة وتنقسم لشقين حيث اتخذت مجالس المحافظات والاقضية اجراءات تعيين الخريجين العاطلين وتوزيعهم على دوائر الدولة بمساواة دوائر الوزارات مع البيوت الثقافية والدوائر الاخرى التابعة لوزارة الثقافة بزج عدد من الموظفين الخريجين في كوادر المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة مما ادى الى تدني مهام الوزارة فنيا كون ان اكثرهم لا لعلاقة له بالفن او الشعر ومنهم من لا يطيقه ومنهم من هو يتقاطع مع هذه الفنون فكيف تريده ان يرتب مهرجانا غنائيا وهو يكره الغناء مثلا ويعتبر الشعراء كذابين ووووو,والشق الثاني هو ان الموظف المبدع في احد مجالات الثقافة والمنسب لغير وزارة يصطدم بحاجز الروتين الذي يقتضي به عدم نقل درجته الوظيفية لاعتبارات مالية وادارية وان اراد النقل فسوف ينقل ولكن كأنه اول يوم يتعين به وتذهب سني الخدمة والدرجة الوظيفية في مكان عمله السابق ادراج الرياح الا بواسطة او ان يموت من هو في نفس درجته في الوزارة لكي يستاثر بها هذا ان لم يكن هنالك منافس له بالدرجة الوظيفية نفسها ممن لا يمتهن الثقافة سوى لانه خريج وبحاجة للوظيفة التي وضعت وزارة الثقافة متنفسا وظيفيا له لا اكثر ,ينبغي التفريق بين الموظف الفنان من الموظف الذي هو سد للشواغر واستثناء المبدعين ممن لديه الرغبة في ترجمة فنه وابداعه من خلال وزارة الثقافة التي هي لابد ان يكون مكانه الطبيعي من الروتين الوظيفي الذي يدمر الابداع فلا نستفيد منه فكيف نلبي دعوة فنية وبكتاب رسمي موجه من وزارة الثقافة لوزارة المدعو للمهرجان ان كان اصلا الكتاب لايتوافق والروتين الوظيفي وشيئا فشيئا سيموت الابداع في داخل المبدع ويبدأ بالعمل كالالات المسيرة دون عقل او ابتكار في اختصاصه الصحيح في المقابل تهبط مستويات الثقافة لادنى حدودها بعد فترة ربما لانحس بها الان ولكن لننظر بعد عدة سنوات ونعيد التقييم لنجد ان ثقافتنا كدجلة والفرات وهما يضمحلان شيئا فشيئا تضمحل ايضا وتبقى فقط ترسبات يستوجب كريها لضررها البالغ على مجرى النهر وتكلف الدولة جهدا ووقتا ومالا يذهب سدى وهذا الشيء ينطبق ايضا على معظم محافلنا وملتقياتنا الادبية في انحاء المعمورة فحال المثقف الشرقي في اسوا حال وبدا بالانهيار حينما ضاع النقد البناء في سوحنا الثقافية وحل بدله الصراخ والزعيق الفارغ الا عن جعجعة واهية لاتنفع ولاتدر علينا شيئا وحينما ضاعت الملكية الفكرية واصبح مجالا للسراق للعبث وبراحتهم دون وازع للخوف من القبض عليه متجنيا بينما مقارنة بسيطة لصورة المبدع الغربي و لما يدور بالغرب نجد ان المثقف الغربي له حقوق مصانة وكرامة حفظها له المال الذي ياتيه من خلال نشر ابداعاته او احتضانه ورعايته من قبل ذوي المسؤولية بمعاشات تكفيه وتكفي احفاد احفاده وان لم يكن موظفا في الثقافة اما مبدعنا قلما ما يجد فرصة سانحة ليرى الناس ابداعه فيكفي بالنجوم ممن اخذ فرصته في السنوات السابقة في الظهور والنجومية ينبغي التفكير بمن هم من الجيل الجديد من الشباب المتحمس المثقف الواعي | |
|