blackswan عضو دهبي
عدد المساهمات : 177 النقاط : 6353 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 03/04/2011
| موضوع: الوجه المضيء للفيسبوك الثلاثاء يونيو 28, 2011 12:41 pm | |
| يقولون : ان سياسة تكميم الأفواه قد ولت إلى غير رجعة, وأن الحرية قد بدأت! ويستدلون على ذلك بما يحصل في هذه الأيام من ثورة "فيسبوكية" و"تويترية" شبابية خصوصا على مستوى العالم العربي. حتى أصبحت هناك حساسية في التعامل مع هذه المواقع الاجتماعية, التي تجاوز عدد مرتادوها ال(500) مليون.
وفي إطلالة سريعة نجد أن الإحصائيات أثبتت أن موقع (Facebook) يحتل المرتبة الأولى بحسب إحصائية موقع (Google) بنسبة (48.84%) من المستخدمين للمواقع الاجتماعية, وهناك مواقع أخرى مثل (Twitter) و(Takepen) والتي يختلف عدد مستخدميها باختلاف مقاصد هذه المواقع.
ومن وجهة نظري فإن هذه المواقع ليست "مصيبة" كي نخشاها كما يرى ذلك البعض, وإنما هي عملة ذات وجهين, يهمنا وجهها المضيء الذي لم يستغل الاستغلال الأمثل من قبل المصلحين "الحقيقيين".
وللحقيقة فإن متفحص هذه المواقع يجد مستخدميها بين مستهدف رغبة أو مستدفع رهبة, شرعية كانت أو غير شرعية, إلا أن الخطورة تكمن في تأييد بعض المستخدمين لصفحات فيسبوكية مجهولة كما رأينا في الأيام الماضية, وبعدما وصل العدد لآلاف المؤيدين يكتشفون أنها تدار وتمول من قبل من يخالفهم عقيدة ومنهجا.
فعلى مريد الخير لهذا البلد وأهله أن لاتفوته فرصة التعامل مع هذه الشرائح ودعوتهم إلى الخير وتحذيرهم من الشر والفتن, ولكي توضح الحلول المناسبة فقد وددت لو أن وزارة الشئون الإسلامية جعلت استغلال المواقع الاجتماعية من بين محاور "الندوة الأولى للدعوة عبر الانترنت" التي ستقيمها شهر جمادى الثاني القادم.
وإنني أخاطب هنا كل من يجد في نفسه الكفاءة والعلم الشرعي ـ ولو كان قليلا ـ من المصلحين والأكاديميين أن ينزلوا إلى ساحة الفيسبوك, وأن يسعوا جاهدين إلى نفع الخلق وتعبيدهم لله تعالى بالأسلوب المقبول والموعظة الحسنة, وربطهم بالعلماء الربانيين والدعاة المخلصين ويجيبوا على استفساراتهم وتساؤلاتهم, ويظهروا فتاوى علمائنا الأجلاّء الذين أفتوا قريبا بوجوب اجتماع الكلمة والبعد عن الفتن.
وإن من المناسب لمستثمر هذه المواقع ذكر بعض الفروق التي تميزت بها هذه البلاد عن غيرها من الحكم بالشريعة الإسلامية مما حتم اختصاصها ببعض الأحكام التي تنفرد بها عن غيرها من الدول.
والخلاصة : أننا لا ننكر كثيرا من الجهود التي تهتم بهذا الجانب عن طريق المواقع الإخبارية والدعوية و ال(Groups) و(PallTalk) وحوارات غرف الدردشة وغيرها.
إلا أن توجه العالم وخاصة فئة الشباب نحو المواقع الاجتماعية يحتم علينا استغلالها لإظهار محاسن هذا الدين وهداية الحيارى والمحزونين, قبل أن تستغل من المتربصين بالأمة وولاتها وعلماءها. والله من وراء القص | |
|