تشخيص حالة التوحّد مبكراً يحسِّن حالة المريض على المدى البعيد
كاتب الموضوع
رسالة
blackswan عضو دهبي
عدد المساهمات : 177 النقاط : 6353 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 03/04/2011
موضوع: تشخيص حالة التوحّد مبكراً يحسِّن حالة المريض على المدى البعيد الثلاثاء يونيو 28, 2011 7:32 am
على الأبوين أن يكتشفا مشكلة طفلهما بمساعدة الفريق الطبي
تشخيص حالة التوحّد مبكراً يحسِّن حالة المريض على المدى البعيد
الأسر التي لديها طفل يعاني التوحّد عادة ما يجدوا صعوبة في فهم سلوكيات طفلهم، والشيء الأسوأ هو عدم وجود طريقة مثلى لعلاج الاضطرابات العصبية المرعبة والمحبطة التي يعانيها المريض، فقد يعاني الطفل خليطاً من ضعف التواصل الاجتماعي ونمط السلوك المتكرر.
وسيحتاج كل طفل مزيجاً معيناً من العلاجات والمعاملة والتدخلات العلاجية مصممة بما يتناسب مع المشاكل السلوكية لكل طفل.
وصرح الرئيس التنفيذي لجمعية مرض التوحد لي جروسمان: "كل مريض بمرض التوحد يختلف عن غيره، هناك مقولة تقول لو أنك قابلت شخصاً يعاني التوحد فلم تقابل سوى شخص يعاني التوحد".
هذا يعني أنه على الأبوين أن يكتشفا بأنفسهما مشكلة طفلهما بمساعدة الفريق الطبي المعالج.
ويتفق الخبراء على مبدأين أساسيين عند علاج حالات التوحد وفقاً للمعهد القومي للصحة العقلية بالولايات المتحدة، يأتي أولاً التدخل المبكر الذي يعد أمراً أساسياً لمساعدة الطفل المريض بالتوحد في الحصول على حياة صحية سعيدة ومرضية، وثانياً هو أن مرضى التوحد يستجيبون بشكل أفضل للبرامج والعلاجات التي تشكلت وفقاً لاحتياجاتهم.
وصرَّح رئيس مجلس إدارة جمعية التوحد جيمس بول: "كلما تم تشخيص حالة التوحد مبكراً وكلما تحسنت نوعية وكيفية البرامج التي يخضعون لها تحسن التكهن بحالة المريض وتطوراتها على المدى البعيد". علاجات بأساليب تعليمية وسلوكية
وهناك الكثير من الخيارات العلاجية للتوحد لا تكون طبية ولكنها تتضمن أساليب تعليمية وسلوكية، وأشار بول إلى أحد الطرق العلاجية السلوكية الذي يعرف بـ"التحليل السلوكي التطبيقي" والذي يركز على تعليم مهارات مفيدة والبناء عليها وهي الطريقة التي ساعدت الكثير من مرضى التوحد من الأطفال.
وأضاف بول: "هذه الطريقة تعلم الطفل بعض الأمور بأسلوب التكرار والذي يمكنهم في تعميم هذه المهارات على أمور أخرى".
نوع آخر من العلاج
بعض الأطفال المرضى بالتوحد قد يحتاجون لعلاج بالتخاطب أو علاجاً مهنياً وأي شكل آخر من العلاج السلوكي, الأمر الذي يعتمد على اكتشاف النقاط الأقوى والأضعف عند الطفل حتى يتم توظيف الجوانب الأقوى في التغلب على المناطق الأضعف، كما قال جروسمان.
وغالباً ما يحقق مرضى التوحد من الأطفال نجاح أفضل بالخضوع لتلك العلاجات إذا ما تم استخدام وسائل مرئية.
وأضاف: "عادة ما يعاني مريض التوحد مشكلة لفظية فإذا تمكّنا من تقديم مناخ تعليمي حيث يمكنه من مشاهدة وسيلة ودمجها في أنشطته فسوف تتحسن حالته".
ويمكن أن يستفيد الأطفال المرضى بالتوحد من التدخلات الدوائية إذا ما تم وصفها وفقاً لأعراض المرض التي يعانون منها، ويمكن استخدام هذه العلاجات الدوائية لعلاج الأعراض المتعلقة بالمرض مثل النوبات والشعور بالإحباط والضيق واضطرابات الوسواس القهري، والأطفال الذين يعانون مشاكل سلوكية حادة أحياناً ما يستفيدون من أدوية الأمراض النفسية.
اتباع نظام غذائي
وقد اكتشف بعض الآباء أن اتباع نظام غذائي معين يساعد أطفالهم كما أكد معهد الصحة العقلية، وهناك نظام غذائي بعينه أثبت نجاحاً مع بعض الأطفال وذلك بتجنب بروتين الجلوتين والكازين تماماً من طعام مريض التوحد، فالكازين هو مصدر البروتين الرئيسي في الحليب والجلوتين هو بروتين يوجد في القمح والحبوب الأخرى.
كما يجب على الأبوين التأكد من صحة الطفل المريض بالتوحد بشكل كامل ولا يعاني مشاكل صحية أخري يمكنها أن تزيد من سوء المشاكل السلوكية التي يعانيها.
فبعض المشاكل الصحية مثل الطفح الجلدي والاضطرابات المعوية والحساسية والأزمات الصدرية يمكن أن تحدث حالة من عدم الراحة وتعوق استفادة الطفل من علاجات التوحد.
يُذكر أن الأسر التي لديها طفل يعاني التوحد يجب أن يعلموا أن كل عضو منهم سيحتاج الحصول على استشارات طبية دورية للتعامل مع هذا المريض.
وقال بول: "إنها مشكلة كل الأسرة فكل شخص في الأسرة يتأثر بوجود هذا المريض في العائلة. لهذا تحتاج الأسرة الوصول لخطة تمكنهم من إشباع احتياجات كل فرد منها مع مراعاة طفلها المريض بالتوحد".
تشخيص حالة التوحّد مبكراً يحسِّن حالة المريض على المدى البعيد